عَشر [مِن](١)"بَاب صِفَة الصَّلَاة". ومفعُولُه الذي لم يُسَمّ فَاعِله: مُستَتر يعُود على "رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -".
وجملة" فقَالَ" معْطُوفَة على "سُئِل"، وفَاعِله:"ضَميرُ النّبي - صلى الله عليه وسلم -".
قوله:"كُلُّ شَرَاب": مُبتَدأ، وخَبَره في جملة:"فهُو حَرَامٌ". وتقَدَّم الكَلامُ على "كُلّ" في الحدِيث الأوّل مِن الكتاب. وجملة "كُلّ" معمُولَة للقَول. وجملة "أسْكَر" في محلّ صِفَة لـ"كُلّ". والعَائِدُ [من](٢) جملة الخبر: "هو".
ودَخَلَت "الفَاء" في الخبَر؛ لمَا تَضَمّنَته "كُلّ" مِن مَعْنَى الشّرْط. ولا يجوز دخُولُ "الفَاء" في خَبر المبتَدأ عند البصريين، إلّا إذا تضَمّن المبتَدأ معنى الشّرط. (٣)
قَالَ ابنُ الحاجِب: وذلك في الاسم الموصُول بفِعْل أو ظَرْف، والنّكِرة الموصُوفَة بهما، مثْل:"الذي يأتيني فلَه دِرْهَم" و"كُلّ رَجُل يأتيني فلَه دِرهَم". (٤)
قَالوا: وإنّما صَحّ ذلك فيهما لمَا دَخَلَهما مِن معْنى العُموم والإبهام، كالشّرط. ولذلك لو كَان "الذي" لشيءٍ معهُود -كقوله:"الذي بعته مِن عَبيدي فلَه دِرْهَم"- لم يجز، وكذلك:"كُلّ رَجُل ضَربته فلَه دِرْهَم"؛ وإنما ذلك لفَوات العُموم. (٥)
(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) انظر: إرشاد الساري (٨/ ١٦٥)، عقود الزبرجد (٢/ ١٧٠)، الكتاب (١/ ١٣٩ وما بعدها)، (٣/ ١٠٢)، شرح التسهيل (١/ ٢٩٨)، مغني اللبيب (ص ٢١٨، ٢١٩، ٦٠٨)، الجنى الداني (ص ٧١)، شرح المفصل (١/ ٢٥٠ وما بعدها)، (٢/ ٢٤٢)، شرح الأشموني (١/ ٢٠٢)، أوضح المسالك (١/ ٢٠٩)، الهمع (١/ ٣٨٦، ٤٠٥)، النحو الوافي (٢/ ٥٨١). (٤) انظر: الكافية في علم النحو لابن الحاجب (ص ١٦)، شرح الكافية الشافية (١/ ٣٧٤)، شرح المفصل (١/ ٢٥٠ وما بعدها). (٥) راجع: شرح التصريح (١/ ٢١٦)، شرح التسهيل (١/ ٢٩٨)، مغني اللبيب (ص =