كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج

(٥٤) - (كتاب الجنة، وصفة نعيمها، وأهلها) - (٢) - (باب إن في الجنة شجرة، يسير الراكب في ظلها مائة عام، لا يقطعها) - ج: 43 - ص: 574

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[٧١١١] (. . .) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ -يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيَّ- عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِمِثْلِهِ، وَزَادَ: "لَا يَقْطَعُهَا").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ) المدنيّ، لقبه قُصَيّ، ثقةٌ له غرائب [٧] قال أبو داود: كان قد نزل عسقلان (ع) تقدم في "الطهارة" ٢٦/ ٦٥٣.

والباقون ذُكروا في الباب وقبله.

وقوله: (وَزَادَ) فاعله ضمير الأعرج.

[تنبيه]: رواية الأعرج عن أبي هريرة هذه ساقها أحمد -رحمه اللهُ- في "مسنده"، فقال:

(٧٤٨٩) - حدّثنا يزيد، أنا محمد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة، لا يقطعها". انتهى (١).

وساقها البخاريّ أيضًا إلا أنه زاد تلاوة الآية، فقال:

(٤٥٩٩) - حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، يبلغ به النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن في الجنة شجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام، لا يقطعها"، واقرؤوا إن شئتم: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)}. انتهى (٢).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[٧١١٢] (٢٨٢٧ و ٢٨٢٨) - (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ، حدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ، لَا

---

(١) "مسند الإمام أحمد بن حنبل" ٢/ ٢٥٧.
(٢) "صحيح البخاريّ" ٤/ ١٨٥١.