وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[٤٩٥٥](. . .) - (وَحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عبد الوَارِثِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ:"كَانَ لَا يَدْخُلُ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) تقدّم قبل باب.
٢ - (عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عبد الوَارِثِ) بن سعيد بن ذكوان العنبريّ مولاهم، أبو سهل التنّوريّ البصريّ، ثقة، ثبتٌ في شعبة [٩](ت ٢٠٧)(ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٨٢.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله: (غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "كَانَ لَا يَدْخُلُ") الضمير لعبد الصمد؛ أي: قال عبد الصمد في روايته: "لا يدخل" بدل قول يزيد بن هارون: "لا يطرُق"، والمعنى متقارب، هكذا قال المصنّف: إن رواية عبد الصمد بلفظ: "لا يدخل"، ولكن الذي في رواية أحمد الآتية أنه بلفظ:"لا يطرُق"، كلفظ هارون، ولكن قال في آخره:"كان يدخل عليهم" بدل: "وكان يأتيهم"، ولعلّ المصنّف وقع في روايته هكذا، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية عبد الصمد، عن همّام هذه ساقها الإمام أحمد - رحمه الله - في "مسنده" فقال:
(١٢٢٨٥) - حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا إسحاق بن عبد الله، عن أنس بن مالك:"أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان لا يطرُق أهله ليلًا، كان يدخل عليهم غُدْوةً، أو عشيّةً". انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال: