وأما "ميقات" ففي "الأعراف": {فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ١، {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا} ٢، وهو متعدد ومنوع كما مثل، وقد نص في "المقنع" على ثبت هذا الوزن، ويندرج في إطلاق الناظم:"ميقاتا" من قوله تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا} ٣ في النبأ.
وأما "مشارق"، ومغارب ففي "الأعراف": {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا} ٤.
وفي الصافات:{وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} ٥.
وأما "مشارق"، ومغارب، المحذوفان للشيخين في المعارج، فقوله تعالى:{فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} ٦، والعمل عندنا على ما لأبي داود من الحذف في الألفاظ الأربعة المذكورة حيث وقعت، والضمير في قول الناظم، "وفيه" يعود على "التنزيل" الأخير، وقوله:"كلا" حال من "مشارق"، و "مغارب"، وفاعل "جاء" الثاني ضمير الحذف، و"لدى" بمعنى: "في".
ثم قال:
وكاذب في زمر والكافر ... في الرعد مع مساكن تزاور
أخبر عن الشيخين بحذف ألف:"كاذب"، الواقع في "الزمر"، وألف:"الكافر"، الواقع في:"الرعد"، وألف:"مساكن"، و:"تزاور".
أما "كاذب" في "الزمر" فهو: {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} ٧. وقد تقدم حذف:"كاذب"، لأبي داود وأعاده هنا لموافقة أبي عمرو له على حذفه في خصوص سورة "الزمر".
وأما "الكافر" في "الرعد" فهو: {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} ٨، وقد قرئ
١ سورة الأعراف: ٧/ ٤٢. ٢ سورة الأعراف: ٧/ ١٤٣. ٣ سورة النبأ: ٧٨/ ١٧. ٤ سورة الأعراف: ٧/ ١٣٧. ٥ سورة الصافات: ٣٧/ ٥. ٦ سورة المعارج: ٧٠/ ٤٠. ٧ سورة الزمر: ٣٩/ ٣. ٨ سورة الرعد: ١٣/ ٤٢.