عن أبي الزَّعْرَاءَ، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: «يُعَذِّبُ اللهُ قومًا مِن أهل الإيمان، ثم يُخْرِجُهُم بشفاعَة مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - حتى لا يَبْقَى إلا مَن ذَكَر الله - عز وجل - ... {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢)} [المدثر] إلى قوله: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (٤٧) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)} [المدثر]» (١).
(٦٤٤) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (٢)، أخبرنا أبو بكر الشَّافِعِيُّ، حدثنا إِسْحَاق بنُ الحَسَن، حدثنا أبو حُذَيْفَة، حدثنا سُفْيانُ (٣)، عن الأَعْمَشِ، عَن ذَرٍّ، عن يُسَيْعٍ (٤) الكِنْدِيِّ، قال: كنت عند عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، فقال رَجُلٌ: يا أمير المؤمنين، أرأيت قول الله - عز وجل -: {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (١٤١)} [النساء]، وهم يقاتلونهم، فيظهرون ويقتلون، فقال عَلِيٌّ: ادْنُهْ ادْنُهْ، ثم قال: {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (١٤١)}» (٥).
(٦٤٥) أخبرنا أبو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ، أخبرنا أبو أحمد بنُ عَدِيِّ الحافظ (٦)، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس، حدثنا الحَسَنُ بنُ قَزَعَةَ، حدثنا بُهْلُول بن عُبَيد، قال: سمعت سَلَمَة بنَ كُهَيْل، عن ابنِ عُمَرَ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«لَيسَ عَلى أَهل لا إِلَه إِلَّا الله وَحْشَة في المَوتِ، ولا فِي النُّشُور، وكَأَنِّي بهم عند الصَّيْحَة، وهم يَنْفُضُونَ شُعُورَهُم مِنَ التُّرَابِ يَقُولُون: الحمد لله الذي
(١) أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١٤/ ١٧٩)، من طريق أبي حنيفة، به. (٢) «المستدرك» (٣٢٠٦)، وقال الحاكم: «صحيح الإسناد» ووافقه الذهبي. (٣) «تفسير سفيان الثوري» (ص ٩٨). (٤) تحرف في «ع» إلى (يسير). (٥) أخرجه الطبري في «التفسير» (٧/ ٦٠٩)، من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، به. (٦) «الكامل في ضعفاء الرجال» (٢/ ٢٥٠).