(٥٦٢) أخبرنا أبو زَكريا بنُ أبي إِسْحَاقَ المُزَكِّي، أخبرنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدُوسٍ، حدثنا عُثمانُ بنُ سَعِيد، حدثنا عبدُ الله بنُ صَالِح، عن مُعَاوِية بن صَالِح، عن عَلِي بن أَبي طَلْحَة، عن ابنِ عَبَّاس، في قوله تعالى:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}[الأنبياء: ٢٨] يقول: «الذين ارْتَضَاهُم بِشَهَادَة أَن لا إِله إلا اللهُ»(١)
(٥٦٣) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا آدَمُ بنُ أَبي إِيَاسٍ، حدثنا وَرْقَاء، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِد (٢)، في قوله تعالى {لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}[الزمر: ٤٤] يقول: «لا يَشفع أَحدٌ إلا بإذنه».
قال الشيخ (٥): وكُلُّ هذا يَرجِعُ إلى أنهم لا يشفعون للكُفَّار، ورِضَا اللهِ -تعالى- عَن العَبد، إِرَادته مَغْفِرَته، والعَفو عنه، وإِكْرَامَه بِإدْخَالِهِ الجَنَّة،
(١) أخرجه المصنف هكذا في «الأسماء والصفات» (٢٠١)، وأخرجه الطبري في «التفسير» (١٦/ ٢٥٢)، من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، به. (٢) «تفسير مجاهد» (ص ٥٧٩). (٣) «تفسير مجاهد» (ص ٥٩٦). (٤) «تفسير مجاهد» (ص ٤٧٠). (٥) في «ب» (قال الشيخ أحمد). قلت: يعني البيهقي.