واستوثقت شمس النّهار بضوئها … سنة متى عرضت لمنظره السّني
وتشوّفت أزهار سوسن خدّه … فتمزّقت أجزاء رطب السّوسن
واستعجمت آياته وصفاته … كيما يترجمها فصاح الألسن
ورأيت إحسانا وحسن شبيبة … فرأيت من حسن الشّبيبة محسن
وللفقيه أبي جعفر بن موسى فيه (١): [كامل]
بأبي بديع الحسن طرّز خدّه … برقوم ورد في غلائل سوسن
حازت محاسنه الجمال فقصّرت … عن وصف أيسرها طوال الألسن
يا باكيا حال (٢) المتيّم إذ رأى … ضررا من أجل صدوده قد مسّني
هل في البريّة خلق الاّ عبده … فهو المخيّر فليسيء أو يحسن
حيث انتهى في الحالتين شدوته: … ما في الملاح شبيه عبد المحسن
وللفقيه أبي الحسن الحضرمي فيه (٣): [كامل]
من لي بمن سحر الأنام بحسنه … في وصفه قصرت جميع الألسن /
ظبي غرير أهيف في خدّه … ورد جنيّ في أزاهر سوسن
قد عاد كلّ الحسن عند كماله … فغدا بديع الحسن عبد المحسن
فالبدر يحسده بحسن كماله … والشّمس مثل جماله لم تحسن
أشكو إليه صبابتي وأبثّها … فلعلّه يرثي لما قد مسّني
وللفقيه عبد الله الجوني فيه (٤): [كامل]
يا قرّة العين مهلا إنّني … قد جاز حبّي فيك وصف الألسن
جرّعتني غصص الصّبابة والهوى … فأزل بفضلك ضرّ ما قد مسّني
بدر يلوح على قضيب ناعم … وكأنّ سالفتيه غصن السّوسن
(١) المقطعة واردة أيضا في مختارات من الشعر: ٢٣٩.
(٢) في الأصل أ: على. والتصحيح من مختارات من الشعر.
(٣) المقطعة واردة في: مختارات من الشعر: ٢٣٩ ولا أتبيّن من هو الحضرمي المذكور، هل هو ابن خروف النحوي أو غيره.
(٤) المقطعة واردة أيضا في: مختارات من الشعر: / ٢٤٠ وفيها: للفقيه أبي عبد الله