وكذلك ينبغي للمؤمن أن يكون كذلك متخلقاً بهذه الأخلاق الكريمة، ولا تتم له إلا بالعلم، فمن جمع بين العلم والرحمة، وأجراهما مجراهما، فهو أفضل الناس اتباعاً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولذلك كان أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أرحم الأمة بالأمة؛ أي: بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وروى ابن جرير عن أبي صالح الحنفي رحمه الله تعالى - مرسلاً - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ رَحِيْمٌ يُحِبُّ الرَّحِيْمَ، يَضَعُ رَحْمَتَهُ عَلَى كُلِّ رَحِيْمٍ".
قالوا: يا رسول الله! إنَّا لنرحم أنفسنا وأموالنا وأزواجنا.
(١) رواه الطيالسي في "المسند" (٢١١٥). (٢) تقدم تخريجه. (٣) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٧٨).