وما كانَ حِصْنٌ ولا حَابِسٌ ... يَفوقانِ مِرْداسَ في المَجْمَعِ
وما كُنْتُ دونَ امْرِيءً ... منهمَا ومَنْ تَضَعِ اليَوْم لا يُرْفَعِ
قال: فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اذْهبوا فاقطعوا عني لسانه، فزادوه حتى رضيَ؛ فكان ذلك قطْع لسانه الذي أمر به (١). (٣: ٩٠/ ٩١).
٣٤٧ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، أنّ قائلًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصحابه: يا رسولَ الله، أعطيتَ عُيينة بن حِصْن والأقرع بن حابس مئةً مئةً، وتركتَ جُعَيلَ بن سراقة الضّمْريّ! فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أما والذي نفسي بيده، لَجُعَيلُ بن سراقة خيرٌ من طِلاع الأرض، كلّهم مثل عيينة بن حصن والأقرع بن حابس؛ ولكنّي تألَّفْتُهما ليُسْلما، ووكلتُ جُعَيل بن سُراقة إلى إسلامه (٢). (٣: ٩١).
٣٤٨ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر: أنّ رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ممَّن شهد معه حنَينًا، قال: والله إنّي لأسير إلى جَنْب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقة لي، وفي رِجْلي نَعل غليظة؛ إذ زحمت ناقتي ناقةَ رسول الله، ويقع حرف نعلي على ساق رسول الله فأوجعَه، قال: فقرَع قدمِي بالسوط، وقال: أوجعتَنِي فتأخّرْ عنّي، فانصرفت؛ فلمَّا كان من الغد إذا رسول الله يلتمسني، قال قلت: هذا والله لما كنت أصبتُ من رجْل رسول الله بالأمس. قال: فجئته وأنا أتوقَّع، فقال لي: إنّك قد أصبتَ رجلي
(١) هذا إسناد مرسل ضعيف والرواية في سيرة ابن هشام مرسلًا (٢/ ٤٩٤) وأما إعطاؤه مئة بعير لبعضهم فصحيح كما ذكرناه في قسم الصحيح فليراجع. (٣/ ٩٠). (٢) هذا إسناد مرسل ضعيف وأخرجه ابن هشام مرسلًا وكذلك ابن كثير من طريق ابن إسحاق مرسلًا (البداية والنهاية ٣/ ٦٤٤).