[ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]
وفيها شَرِيَ بخُراسان حمزة بن أترك السجستانيّ (١).
[ثم دخلت سنة ثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]
* * *
[[ذكر الخبر عن العصبية التي هاجت بالشام]]
فمما كان فيها من ذلك، العصبيّة التي هاجت بالشأم بين أهلها (٢).
* ذكر الخبر عما صار إليه أمرها:
ذُكر أن هذه العصبيَّة لما حدثت بالشأم بين أهلها، وتفاقم أمرُها، اغتمّ بذلك من أمرهم الرّشيد، فعقد لجعفر بن يحيى على الشأم، وقال له: إما أن تخرج أنت أو أخرج أنا، فقال له جعفر: بل أقِيك بنفسي؛ فشخص في جِلَّة القوّاد والكُراع والسِّلاح، وجعل على شُرَطه العباس بن محمد بن المسيّب بن زهير، وعلى حَرَسه شبيب بن حُميد بن قحطبة، فأتاهم فأصلح بينهم؛ وقتل زواقيلهم، والمتلصّصة منهم، ولم يَدَعْ بها رُمحًا ولا فرسًا، فعادوا إلى الأمن والطمأنينة؛ وأطفأ تلك النائرة، فقال منصور النمَريّ لما شخص جعفر: