وأولها يوم الإثنين للتاسع والعشرين من حزيران، ولخمس وتسعين ومئة وألف من عهد ذي القرنين.
* ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث الجليلة:
فمن ذلك ما كان فيها من ورود الخبر في غُرّة صفر بدخول محمد وعليّ ابني الحسين بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن حسين المدينة وقتلهما جماعة من أهلها ومطالبتهما أهلها بمال، وأخذهما من قوم منهم مالًا، وأنّ أهل المدينة لم يصلّوا في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع جمع؛ لا جمعة ولا جماعة، فقال أبو العباس بن الفضل العَلَويّ (١).
وفيها أدخِل على المعتمد مَنْ كان حضر بغداد من حاجِّ خراسان، فأعلمهم أنه قد عزل عمرو بن الليث عما كان قلّده، ولعنه بحضرتهم، وأخبرهم أنه قد قلّد خراسانَ محمد بن طاهر؛ وكان ذلك لأربع بَقِين من شوّال (٢) وأمر أيضًا بلعن عمرو بن الليث على المنابر، فلُعن.
(١) انظر المنتظم (١٢/ ٢٤٣). (٢) انظر المنتظم (١٢/ ٢٤٣) و (١٢/ ٢٤٤).