٥٦٥ - ثم خبره عزّ وجلّ عن السيارة وواردهم الذي استخرج يوسف من الجبّ إذ اشتروه من إخوته {بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ}، على زُهْد فيه وإسرارهم إياه بضاعة، خيفة ممن معهم من التجار مسألتهم الشركة فيه، إن هم علموا: أنهم اشتروه (٢). (١: ٣٣٤).
كذلك قال في ذلك أهل التأويل:
٥٦٦ - حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى [عن] ابن أبي نَجيح، عن مجاهد:{وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً}، قال: صاحب الدلو ومن معه قالوا لأصحابهم: إنا استبضعناه خيفة أن يستشركوهم فيه إن علموا بثمنه، وتبعهم إخوته يقولون للمُدلي وأصحابه: استوثقوا منه لا يأبَق، حتى وقفوه بمصر فقال: مَنْ يبتاعني ويبشّر! فاشتراه الملك، والملك مُسلم (٣). (١: ٣٣٤).
٥٦٧ - حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ورقاء عن ابن أبي نَجيح، عن مجاهد بنحوه؛ غير أنه قال: خيفة أن يستشركوهم إن علموا به، واتبعهم إخوته، يقولون للمدلي وأصحابه: استوثقوا منه لا يأبق حتى وقفوه بمصر (٤). (١: ٣٣٤).
٥٦٨ - حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا عمرو بن حماد عن أسباط، عن السديّ:{وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً}، قال: لما اشتراه الرجلان فرِقوا من الرفقة أن يقولوا: اشتريناه فيسْألُونَهم الشركة فيه فقالوا: إن سألونا: ما هذا؟ قلنا: بضاعة استبضعناه أهل الماء، فذلك قوله:{وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً}(٥)(. (١: ٣٣٤).