الوجه الثاني: أنه جاء في بعض ألفاظه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله بعد ركعتي الفجر.
وأجيب: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ربما قاله تارة في القنوت وتارة بعد ركعتي الفجر.
الدليل الخامس: حديث أبي بن كعب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان يوتر بثلاث ركعات، ويقنت قبل الركوع (٣).
(١) فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ. ينظر: ابن حجر، التقريب (٨٧١). (٢) سيأتي بيان ذلك. (٣) أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٣٥) والكبرى (١/ ٤٤٨)، وابن ماجة في السنن رقم (١١٨٣)، والدارقطني في السنن (٢/ ٣١)، والبيهقي في السنن (٣/ ٤٠)، ومحمد بن نصر، الوتر (١١٨)، والمقدسي في المختارة (٣/ ٤١٩)، وله شاهد من حديث ابن عمر: أخرجه الطبراني في الأوسط رقم (٧٨٨٥)، وشاهد من حديث ابن عباس: أخرجه البيهقي في السنن (٣/ ٤١)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٦٢) وقال في الإرواء (٢/ ١٦٧): إسناده صحيح.