أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بإخفاء الدعاء، وهو عام في القنوت وغيره.
الدليل الثالث: حديث سعد بن أبي وقاص: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«خير الذكر الخفي»(٢).
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل إخفاء الدعاء خيرًا من إظهاره، والقنوت دعاء.
الدليل الرابع: القياس على التشهد والدعاء في آخر الصلاة (٣).
(١) أخرجه البخاري في الصحيح (٤٢٠٥، ٦٨٨٤)، ومسلم في الصحيح (٢٧٠٤)، وأحمد في المسند (٤/ ٣٩٢، ٤٠٢، ٤١٨). (٢) أخرجه أحمد في المسند (١/ ١٧٢، ١٨٠)، والطبراني في الدعاء (٨٨٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٣٧٥، ١٣/ ٢٤٠)، وابن حبان في الصحيح (٨٠٩)، وأبو يعلى في المسند (٧٣١). (٣) وقد اتفق العلماء على أنه لا يشرع الجهرية. ينظر: ابن تيمية، جامع المسائل (٦/ ٢٨٣). وينظر: القرافي، الذخيرة (٢/ ٢٣١)، والنووي، المجموع (٣/ ٤٤٢)، والأذكار ١٢٠.