وقوله:(ثم لم يجدوا) قال في (الفتح)(١): وفي رواية المستملي والحَمُّوي: (ثم لا يجدون)، وحكى الكرماني أن في بعض الروايات:(ثم لا يجدوا)، ووجَّه بجواز حذف النون تخفيفًا، ولم أقف على هذه الرواية، وقوله:(إلا أن يستهموا عليه) أي: على ما ذكر ليشمل الأمرين: الأذان، وصف الأول، وهو مثل قوله تعالى:{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}[الفرقان: ٦٨]، وقد رواه عبد الرزاق عن الإمام مالك رحمه اللَّه بلفظ:(لاستهموا عليهما)، وهذا مفصح عن المراد من غير تكلف.
وقوله:(ولو يعلمون ما في التهجير) أي: صلاة الظهر، أي: إيقاعها وقت المهاجرة، وفي (مجمع البحار)(٢): أي: التبكير إلى الصلاة أيَّ صلاة كانت، وخصه الخليل بالجمعة، وفي (النهاية)(٣): التهجير: التبكير إلى كل شيء والمبادرة إليه، وهذا لغة أهل الحجاز، ولا بد يكون ذلك في غير شدة الحر فإن الإبراد فيه مستحب كما عرفت.
وقوله:(لأتوهما ولم حبوًا) في (القاموس)(٤): حبا الرجل: مشى على يديه وبطنه، والصبي: مشى على استه، وأشرف على صدره.
وفي (مشارق الأنوار)(٥): حبا الصبي يحبو حبوًا: زحف، قال ابن دريد: إذا