وقوله:(وماؤها شفاء للعين) قيل: إنه شفاء لها باستعمالها بحتًا، وقيل: يربي بها الكحل والتوتيا ونحوهما مما يكتحل به، لا أنه يكتحل به بحتًا لأنه يؤذي العين، وقيل: إن كان في العين حرارة فماؤه مجردًا شفاء وإلا فبالتركيب، والصواب أنه شفاء مطلقًا، وهو ظاهر الحديث كما في قوله تعالى:{شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}[النحل: ٦٩].
قال النووي (١): رأيت أنا وغيري من كان به عمى فكحل بمائه مجردًا فأبصر، وهو الشيخ كمال الدين الدمشقي صاحب صلاح ورواية للحديث، استعمل اعتقادًا وتبركًا به، وقال في (فتح الباري)(٢): تؤخذ الكمأة فتشق وتوضع على الجمر حتى يغلي ماؤها، فيكتحل بمائها لأن النار تلطفه، انتهى. وسيجيء تتمة الحديث في (كتاب الطب والرقى).
٤١٨٥ - [٢٧](عبد اللَّه بن جعفر) قوله: (يأكل الرطب بالقثاء) بكسر القاف وضمها، والكسر أشهر وتشديد المثلثة ممدودًا: الخيار، وفي (الشمائل) للترمذي (٣): يأكل البطيخ بالرطب، وفي رواية: يأكل الخربز بالرطب، والخربز بكسر الخاء وسكون