وقوله:(خبيث مخبث) بكسر الباء، أي: فاسد مفسد، كذا قال الطيبي (١)، وقال القسطلاني (٢): يقال: أخبث: إذا اتخذ أصحابًا خبثاء، وفي الحديث:(أعوذ بك من الخبيث المخبث) أي: الذي أعوانه خبثاء كما يقال: قوي مقو، أي: القوي في نفسه والمقوي الذي دابته قوية، كذا قال التُّورِبِشْتِي (٣)، قال: ويحتمل أن يكون المخبث في حديث الدعاء: الذي يعلم الناس الخبث، وقيل: الذي ينسب الناس إلى الخبث، انتهى. وإنما وصف البئر بهذا لإلقاء تلك الجيف فيها، أو كانت موصوفة بها قبل ذلك يلقون فيها الجيف، واللَّه أعلم.
و(العرصة) بفتح العين وسكون الراء: كل موضع واسع لا بناء فيه، وأريد بها هناك المعترك لأنه يكون في غالب الأحوال صعيدًا أفيح.
وقوله:(واتبعه) بألف الوصل وتشديد الفوقية، وفي بعض النسخ: تبعه بكسر الباء بدون الألف.
وقوله:(حتى قام على شفة الركي) على وزن الطوي بمعنى البئر، وفي رواية أخرى للبخاري عن ابن عمر قال (٤): (وقف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على قليب بدر الركي)، والقليب