بالجواب المذكور ثانيًا تقريرًا وتأكيدًا للمرام مع زيادة شيء آخر مهمٍّ، وهو استثناء الدين بقوله:(إلا الدين) استئناء متصل من الخطايا؛ لأنه يفضي إلى ارتكاب الخطايا من الكذب وخلف الوعد كما عرف في وجه استعاذته -صلى اللَّه عليه وسلم- من الغرم، وقال التُّورِبِشْتِي (١): أراد بالدين هنا ما يتعلق بذمته من حقوق المسلمين، انتهى. فيكون حاصله أن الجهاد في سبيل اللَّه يكفر كل شيء إلا حقوق الناس.
٣٨٠٦ - [٢٠](عبد اللَّه بن عمرو بن العاص) قوله: (يكفر كل شيء إلا الدين) ذكر السيوطي أنه قد ورد: أن شهداء البحر يُغفَرُ لهم الذنوبُ كلُّها والدَّينُ، وورد: أن اللَّه تعالى يَلي قبضَ أرواح شهداء البحر لا يكِلُ ذلك إلى ملَكِ الموت (٢).
٣٨٠٧ - [٢١](أبو هريرة) قوله: (يضحك اللَّه تعالى إلى رجلين) أي: يتلقاهما بالقبول والرضاء، والتعدية بـ (إلى) باعتبار معنى الانبساط والإقبال الذي هو مأخوذ