وقوله:(سميت به نفسك) ظاهر مفهومه يشمل جميع الأقسام المذكورة، فذكرُ ما بعده بكلمة (أو) يحتاج إلى توجيه وتخصيص، وحمله الطيبي (١) على أن المراد: ما ألهم به عباده بغير واسطة، والمراد بـ (الكتاب) الجنس.
وقوله:(أو استأثرت) انفردت، وقد يوجد في بعض النسخ بعد قوله:(أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك)، وكتب في الحاشية أن هذه العبارة في الحاشية في أصل (ج)(٢) ألحَقَه بصح، فافهم.
وقوله:(أن تجعل القرآن ربيع قلبي) شبه القرآن بزمان الربيع في ظهور آثار رحمة اللَّه، وحياةِ القلب وارتياحه به، و (الفرج) محركة: كشف الغم، وفي الحاشية: أنه ضبط (ج) في أصله بخطه بالحاء المهملة، وهو بمعنى السرور.
٢٤٥٣ - [٣٨](جابر) قوله: (وإذا نزلنا سبحنا) الظاهر أنهم يتبعون في ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد ذكرنا وجهه في حديث ابن عمر من (الفصل الثالث).
(١) انظر: "شرح الطيبي" (٥/ ١٨٤). (٢) رمز السيد جمال الدين المحدث -رحمه اللَّه-.