وقوله:(وأسألك من خير) من زائدة أو بيانية، أي: شيءٌ هو خير، أو تبعيضية، فإن كل الخير لا يحصل لأحد، وإنما الحاصل ما قُسِم له.
وقوله:(ما تعلم) أي: تعلم أنت أنه خير، وإلا فالعبد قد يحب شرًّا ويظن الشر خيرًا، وكذا الكلام في قوله:(وأعوذ بك من شر ما تعلم).
وأكثر ما وقع في الأدعية المأثورة بل كلُّه تعليم منه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأمته، وإلا فكل الخير حاصل له، ولا مدخل للشر فيه، أو قال ذلك تواضعًا وعبودية.
٩٥٦ - [١٨](جابر) قوله: (وأحسن الهدي) وهي السيرة والطريقة.