وأبو الزناد كاللقب غَلَب عليه، وكنيته أبو عبد الرحمن، وهو أحد الفقهاء المفتين بالمدينة، وكان حوى علومًا، وكان عند أمرائها مَكينًا، مات سنة ثلاثين ومائة، قال أحمد بن حنبل:"أبو الزناد أعلم من ربيعة"(١).
٤٧١ - مالكُ، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"الرُّؤْيا الحسنةُ مِنَ الرجلِ الصالحِ جُزْءٌ من ستةٍ وأربعينَ جُزْءًا من النُّبوة"(٢).
٤٧٢ - مالكُ، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لَا ينظرُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلى مَنْ يَجُرُّ إِزَارَهُ بَطَرًا"(٣).
٤٧٣ - مالكُ، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"تَحَاجَّ آدمُ ومُوسى فَحَجّ آدمُ مُوسَى؛ فقالَ له موسى: أَنْتَ آدمُ الَّذي أَغْوَيْتَ الناسَ وأَخْرَجْتَهُم مِنَ الجَنَّةِ؟ قالَ له آدمُ: أنْتَ مُوسَى الَّذي أَعْطَاهُ اللهُ عِلْمَ كُلِّ شَيءٍ واصْطَفَاهُ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتِهِ! قالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ"(٤).
(١) راجع: تهذيب الكمال (١٤/ ٤٧٩)؛ وتاريخ دمشق لابن عساكر (٢٨/ ٥٤). (٢) الموطأ (١٧١٣). (٣) الموطأ (١٦٢٩)؛ والبخاريُّ (٥٧٨٨) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك. (٤) الموطأ (١٥٩٢)؛ ومسلمٌ (٦٨٦٣) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، =