كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

باب الميم - محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي - ج: 1 - ص: 201

محمد بن عمرو بن حَلْحَلَة الدِّيليّ

حديثان:

٢٧٩ - مالكُ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدِّيلي عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فقالَ: "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَحٌ مِنْهُ" قالوا: يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال: "العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ، وَالعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ" (١).

٢٨٠ - مالكُ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدِّيلي عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه أنه قال: عدل إِلَيَّ عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحة بطريق مكة، فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ فقلت: أردت ظلها، فقال: هل غير ذلك؟ فقلت: لا؛ ما أنزلني إلا ذلك، فقال ابن عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كُنْتَ بَيْنَ الأَخْشَبَيْنِ مِنْ مِنَى -وَنَفَخَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ- فَإِنَّ هُنَالِكَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ: السِّرَرُ به سرحة سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا" (٢).

---

(١) الموطأ (٥٧٣)؛ والبخاريُّ (٦٥١٢) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك؛ ومسلمٌ (٢١٦٠) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس -فيما قرئ عليه-؛ والنسائيُّ (١٩٣٠) قال: أخبرنا قتيبة عن مالك.
(٢) الموطأ (٩٤٩)؛ والنسائيُّ (٢٩٩٥) قال: أخبرنا محمد بن سلمة =