رأى عبدَ الله بن عمر يرجع في السجدتين في الصلاة على صدور قدميه، فلما انصرف ذكر له ذلك؛ فقال: إنها ليست سنةَ الصلاةِ وَإِنَّمَا أفعلُ ذلكَ من أجلِ أنّي أَشْتَكِي (١).
[صالح بن كيسان]
حديثان مسندان.
يكنى أبا محمد، وقيل أبا الحرب، واختُلف في ولائه على ما ذكرناه في كتاب "التمهيد"(٢)، توفي سنة أربعين ومائة.
٤٠٢ - مالكُ، عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أَنَّهُ قَالَ: صلّى لنا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صلَاةَ الصبح بالحُدَيْبِيَة على إثرِ سماءٍ كانت من الليلِ، فلما انصرفَ أَقْبَلَ على الناسِ فقال:"أَتَدْرُونَ ماذا قالَ رَبُّكُم" قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم؟ قال:"أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بي وَكَافِرٌ بِي، فأمّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنا بفضلِ اللهِ ورحمتِهِ فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكَوْكَبِ، وأمّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنا بِنَوء كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مُؤْمِنٌ بالكَوْكَبِ"(٣).
(١) الموطأ (٢٠٠). قال في "التمهيد" (١٦/ ٢٧٢): ". . . في هذا الحديث من الفقه أن الرجوع بين السجدتين في الصلاة على صدور القدمين خطأ ليس بسُنّة". (٢) (١٦/ ٢٧٩). (٣) الموطأ (٤٥١)؛ وأحمدُ (١٧١٨٧) قال: قرأت على عبد الرحمن (ح) =