(١٦١) قال النسائي في عمل اليوم والليلة: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو عوانة عن مهاجر أبي الحسن عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (جاء)(زمن زياد إلى الكوفة فسمعته يحدث) قال: كنت أسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (في ليلة ظلماء)(ذات ريح)(وركبتى تصيب أو تمس ركبته) فسمع رجلًا يقرأ قل يا أيها الكافرون حتى ختمها فقال: "قد برئ هذا من الشرك" ثم سرنا فسمع آخر يقرأ قل هو الله أحد (حتى ختمها) فقال: "أما هذا فقد غفر له (فقصرت راحلتي لأنظر من الذي قرأ فأبشره بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما دريت أي الناس هو)(فنظرت يمينًا وشمالًا فما رأيت أحدًا).
تخريجه وطرقه: أخرجه النسائي في اليوم والليلة ٢٧ ب، ٤٣ أوفي الفضائل ص ٨٢، وابن الضريس ١١٩/ ب، والدارمي ٢/ ٤٥٨، وأحمد ٤/ ٦٣، وسعيد بن منصور، ومن طريقه البيهقي في الدلائل ٧/ ٨٦، مسدد في مسنده، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده (انظر إتحاف المهرة ١١٠/ ب/٤). جميعهم من طريق مهاجر أو الحسن به نحوه. ورواه عن مهاجر. أبو الأحوص وأبو عوانة وشعبة والمسعودي وسفيان. وأخرجه البغوي وحميد بن زنجويه في فضائله (انظر الدر ٦/ ٤٠٥). ملحوظة: وقع عند النسائي في الفضائل "مهاجر بن أبي الحسن" ولفظة "بن" زائدة وهي خطأ، وعند البيهقي في الدلائل "أبو منصور النصروي" والصحيح "النضروي" بالضاد المعجمة (انظر سير أعلام النبلاء ١٦/ ٣٣١). التحقيق: مهاجر أبو الحسن التيمي ثقة وجهالة الصحابي لا تضر على قول الجمهور، واشترط ابن حزم كما قدمنا أن يكون الراوي عنه يستطع التمييز بين الصحابي وغيره =