{فَأَصَّدَّقَ} فأتصدق وأزكي مالي، قيل: نزلت في مانعي الزكاة.
{وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} المؤمنين. قرأ أبو عمرو:(وَأَكُونَ) بالواو ونصب (١) النون على جواب التمني، وعطفًا على (فَأَصَّدَّقَ)؛ لأنه نصب بإضمار أن، وقال: إنما حذفت الواو من المصحف اختصارًا، وقرأ الباقون:(وَأَكُنْ) بجزم النون من غير واو عطفًا على موضع (فَأَصَّدَّقَ)(٢)؛ لأنه جواب الشرط، تقديره: إن أخرتني، أصدق، وأكنْ، وكذا هو مرسوم في جميع المصاحف.
واختلاف القراء في الهمزتين من (جَاءَ أَجَلُهَا) كاختلافهم فيهما من {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ} في سورة الحج [الآية: ٦٥].
{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} فمجازٍ عليه. قرأ أبو بكر عن عاصم (يَعْمَلُونَ) بالغيب على تخصيص الكفار بالوعيد، وقرأ الباقون: بالخطاب على مخاطبة جميع الناس (٣)، والله أعلم.