١٢٩٧ - (٦٠٩١) قال الحافظ: وفي حديث ابن عباس عند ابن مردويه: "فيعطى كل إنسان منهم نوراً، ثم يوجهون إلى الصراط، فما كان من منافق طفىء نوره"
وفي لفظ:"فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين فقالوا للمؤمنين: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} الآية"(١)
الرواية الأولى أخرجها ابن مردويه كما في "الدر المنثور"(٨/ ٥٤).
ولفظها:"إذا جمع الله الأولين والآخرين دعا اليهود فقال لهم: من كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد الله، فيقال لهم: كنتم تعبدون معه غيره، فيقولون: نعم، فيقال لهم: من كنتم تعبدون معه؟ فيقولون: عُزيرًا، فيوجهون وجهاً، ثم يدعو النصارى، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ فيقولون كنا نعبد الله، فيقول لهم: هل كنتم تعبدون معه غيره، فيقولون: نعم، فيقال لهم: من كنتم تعبدون معه؟ فيقولون: المسيح، فيوجهون وجهاً، ثم يُدعى المسلمون وهم على رابة من الأرض، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد الله وحده، فيقال لهم: هل كنتم تعبدون معه غيره؟ فيغضبون فيقولون: ما عبدنا غيره، فيُعطى كل إنسان منهم نوراً، ثم يوجهون إلى الصراط، ثم قرأ:{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} الآية.
وقرأ:{يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ}[التحريم: ٨] إلى آخر الآية.
والرواية الثانية تقدم الكلام عليها برقم ١١٦٢
١٢٩٨ - (٦٠٩٢) قال الحافظ: ولابن المبارك من مرسل عبد الله بن شقيق: "فيجوز الرجل كالطرف، وكالسهم، وكالطائر السريع، وكالفرس الجواد المضمر، ويجوز الرجل يعدو عدواً، ويمشي مشياً، حتى يكون آخر من ينجو يحبو" (٢)
هو عن عبد الله بن شقيق قوله:(الزهد لابن المبارك - زوائد نعيم - حديث ٤٠٨)
١٢٩٩ - (٦٠٩٣) قال الحافظ: ووقع في رواية ابن منده من هذا الوجه: قال سعيد بن أبي هلال: بلغني، ووصله البيهقي عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مجزوماً به، وفي سنده لين" (٣)