هذا وقد اعتقد كراوس أنه وجد في الكتاب ذاته «كتاب الإخراج»(١) حجة أخرى في زيف كتب جابر (٢). تحدث جابر عن المذهب الفلكي لحركتي فلك السماء المتعاكستين، أى أن حركة الشمس والكواكب من الشرق إلى الغرب ما هى إلا مشكل في العيان وأن هذا متسبب فى الحقيقة من الدوران اليومي للفلك الأعلى، وقد رأى جابر عند معالجة هذه الحركة أنه من الضروري عرض آراء الطوائف الثلاث المختلفة المتعلقة بتلك الرواية (التى كانت منتشرة في الأوساط الشيعية حتى فى القرن الأول من الهجرة)(٣) والتي تفيد أن الله «جل وعلا» أوقف الشمس برهة فى مسارها حتى استطاع «الإمام» على «رضى الله عنه» أن يجد الوقت الكافي لصلاة العصر خلال الوقت الضيق، تنص استنتاجات كراوس التي أخذها من فقرة عند جابر، حيث أشار فيها جابر إلى هذه الرواية، وقد ساقها كراوس في زيف المجموع، على ما يلي:
(١) مختار رسائل ص ٣٣ - ٣٩. (٢) كراوس i ص. l (٣) انظر نصر بن مزاحم، وقعة صفين، القاهرة سنة ١٣٨٢ هـ ص ١٣٥ - ١٣٧. (٤) ستستخدم الأعداد عقب ذلك في المناقشة.