الذي أري النداء في الأذان، صحابي، مشهور، وهو غير عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب الأنصاري (١)، أبو محمد. وهو صحابي شهير يقال: أنه الذي قتل مسيلمة بخلاف الأول، فإنه قيل: استشهد بأحد، وقيل: مات سنة اثنين وثلاثين، وأما هذا الآخر فإنه قتل بالحرة أيام يزيد.
قوله:"فأري الأذان في منامه" هذا مجمل بينه ما يأتي بعده.
قوله:"أبو داود" قال المنذري (٢): وأخرجه الترمذي (٣)، وابن ماجه (٤). وقال الترمذي (٥): حسن صحيح.
قلت: أخرجه بقريب من ألفاظ أبي داود، ثم قال (٦): حديث عبد الله بن زيد حديث حسن صحيح، ثم قال (٧): وعبد الله بن زيد هو ابن عبد ربه. ويقال: ابن عبد رب، ولا يعرف له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً يصح إلا هذا الحديث الواحد في الأذان [٤٢٤/ أ].
(١) انظر: "التقريب" (١/ ٤١٧ رقم ٣١٧). (٢) في "مختصر السنن" (١/ ٢٧٣) بإثر الحديث رقم (٤٩٩)، وهو حديث حسن. (٣) في "السنن" رقم (١٨٩). (٤) في "السنن" رقم (٧٠٦). (٥) في "السنن" (١/ ٣٥٩). (٦) أي: الترمذي في "السنن" (١/ ٣٥٩). (٧) الترمذي في "السنن" (١/ ٣٦٠). (٨) في "السنن" رقم (٤٩٩)، وهو حديث حسن.