وقال الحافظ عن محمّد بن الأَزهر:"كذَّبه أَحمد"(١).
السّابع: أَنس، أَخرج حديثه: الدّارقطنيّ (٢)، وابن عديّ (٣)، من طرق، عن عبد الحكم، عنه.
قال الحافظ:"حديث أَنس أَخرجه الدّارقطنيّ من طريق عبد الحكم، عن أَنس؛ وهو ضعيف"(٤).
الثامن: ابن عمر، أَخرج حديثه: الدّارقطنيّ (٥) من طريق الجراح بن مخلد: نا يَحْيَى بن العريان الهروي: "نا" حاتم بن إسماعيل، عن أُسامة بن زيد، عنه، وقال:"كذا قال، وهو وهم، والصّواب عن أُسامة بن زيد عن هلال بن أُسامة الفهري عن ابن عمر موقوفًا"(*).
٥٩ - قال الْمُصَنِّف (٦):
"وقالت الإمامية: الواجب مسحُهُما".
قال الفقير إلى عفو ربِّه: الإمامية: "همُ القائلون بإمامة عليٍّ -رضي الله عنه- بعد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نصًّا ظاهرًا، وتعيينًا صادقًا، من غير تعريض بالوصف؛ بل إشارةٍ إليه بالعين، قالوا: وما كان في الذين والإسلام أَمر أَهمّ من تعيين الإمام، حتَّى تكون مفارقتُه الدُّنيا على فراغ القلب من أَمر الأُمّة؛ فإنَّه إنَّما بعث لرفع الخلاف وتقرير الوفاق ... ، ثمّ إن الإماميّةَ تخطَت عن هذه الدّرجة إلى الوقيعة في كبار الصّحابة؛ طعنًا وتكفيرًا، وأَقله: ظُلمًا وعُدوانًا"(٧).
(١) "التلخيص" (١/ ٩٢). (٢) "السنن" (١/ ٤٥). (٣) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٤٥٠). (٤) "التلخيص" (١/ ٩٢). (٥) "السنن" (١/ ٩٧). (*) وروي من حديث سمرة بن جندب: أخرجه البيهقي في "الخلافيات" (رقم: ٢٤٠) وفيه الحجاج بن يوسُف الثقفي! لا يحتج بحديثه كما قال البيهقي. وروي من حديث عبد الله بن أبي أوفى، أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٢٨٤) وقال: "حديث باطل بهذا الإسناد". وانظر باقي طرقه ومروياته في "الخلافيات" للبيهقي بتحقيق الشَّيخ مشهور بن حسن وفقه الله. (٦) (١/ ١٥٩). (٧) "الملل والنّحل" للشهرستاني (١/ ١٦٢).