قال تعالى:{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} ١ وهذا وصف جبريل، بخلاف قوله تعالى:{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ} ٢ الآيات، فإن الرسول هنا هو محمد صلى الله عليه وسلم ٣.
١ سورة التكوير، الآيات: ١٩-٢١. ٢ سورة الحاقة، الآية: ٤٠، ٤١. ٣ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٤٣٢) . والمؤلف مشى على المشهور الواضح في تفسير الرسول الكريم في الآيتين، وهو قول جمهور المفسرين. انظر تفسير القرآن للسمعاني (٦/١٦٩) ، والمحرر الوجيز (١٦/٢٤٢) ، وزاد المسير (٨/٣٥٤) ، والبحر المحيط (٨/٣٢١،٤٢٥) ، والتسهيل (٤/٣٤٧) ، وفتح القدير (٥/٣٨٧) ، وروح المعاني (٢٩/٦٥) (٣٠/٧٦) ، وأعرض كثير من المفسرين عن ذكر الخلاف في الآيتين كأنه لم يره شيئاً. ومن هؤلاء ابن جرير في جامع البيان (٢٣/٥٦٩) (٢٤/٢٥٨) ، والبغوي في معالم التنزيل (٤/٣٩٠، ٤٥٣) ، وابن كثير في تفسيره (٤/٤١٨، ٤٨٠) .