قال الإمام النووي تعليقًا على الحديث: "الغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببلاد ييت المقدس، وهناك يكون "قتل الدجال واليهود"(٢).
وفي رواية للحديث عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«تُقَاتِلُكُمُ اليَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ الحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي، فَاقْتُلْهُ»(٣).
وعن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبية -رضي الله عنه- مرفوعًا:"ينزل الدجال في هذه السَّبَخَة (٤) بمَرِّ قناة (٥) " الحديث، وفيه:"ثم يسلِّط اللهُ المسلمين عليه، فيقتلونه، ويقتلون شيعته، حتى إن اليهوديَّ ليختبِئ تحت الشجرة أو الحجرِ، فيقول الحجرُ أو الشجرةُ للمسلم: هذا يهودي تحتي، فاقتُله"(٦).
(١) رواه البخاري (٦/ ١٠٣ - فتح)، مسلم رقم (٢٩٢٢). (٢) شرح اننووي (١٨/ ٤٤، ٤٥)، ومن الجدير بالذكر أن يهود الدولة اللقيطة يكثرون الآن من زراعة هذا الشجر في المستوطنات والحدائق وغيرها، وانظر: "واقعنا المعاصر" ص (٥٤٣). (٣) رواه البخاري (٦ - / ٦٩٩)، (٦١)، كتاب المناقب (٢٥)، باب علامات النبوة رقم (٣٥٩٣) (ورواه مسلم،) (٢٢٣٩)، (٥٢)، كتاب الفتن (١٨)، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل ... ، حديث رقم (٨١). (٤) السَّبَخة: أرض تعلوها الملوحهّ، ولا تكاد تُنْبِتُ إلا بعضَ الشجر. (٥) مَرُّ قناة: وادٍ بالمدينة. (٦) رواه الإمام أحمد في "مسنده" (٩/ ٢٥٥) رقم (٥٣٥٣)، وفيه محمد بن إسحاق، وهّو مدلس، وقد عنعنه.