ومع عبث هؤلاء القوم بأِشراط الساعة، وقولهم على الله بغير علم، نجدهم موقنين بهذه الأفكار، جازمين بها، حتى يقولَ أحدهم:"أستطيع أن أحلف -ولا أستثني- أن ملاحم آخر الزمان؛ والتي تبدأ بالحرب العالمية الثالثة والأخيرة "هرمجدون" -قد كشرت عن أنيابها، وشَمَّرت ساعديها، وكَشَفَتْ عن ساقيها"(٢)، ويشكو من أنه لم يسلم من
(١) رواه مسلم رقم (٢٦٨٨) (٤/ ٢٠٦٨). (٢) "هرمجدون" ص (٧)، وانظره: ص (١١٩)؛ حيث قال: "أحلف، ولا أسيثني أن أولى جولاتها بدأت بالفعل"، وقد دافع عن هذا "القَسَم" مستدلا بقَسَم بعض الصحابة على أن ابن صياد هو الدجال، فانظر: الرد عليه في "فتح الباري" (١٣/ ٣٢٥ - ٣٢٧)، و"كشف المكنون في الرد على كتاب هرمجدون" ص (١٠٧) وما بعدها.