السؤال (٢٦): ما الجمع بين هذه الأحاديث: «الإسلام يهدم ما كان قبله»(٤)، و «إذا أسلم العبد فحسن إسلامه. . . .»(٥)، وحديث «أخذ بالأول والآخر»(٦)؟
الجواب: المراد بالحديث الأول أن من دخل في الإسلام ظاهرا وباطنا فإنه يهدم ما كان قبله من جميع المعاصي، وأما إذا دخل في الإسلام ولكنه لو يحسن إسلامه، بل أساء فإنه يؤخذ بالأول والآخر وكذا حديث: «إذا أسلم
(١) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. (٢) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (٣) متفق عليه من حديث عبدا لله بن عمرو. (٤) رواه مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه. (٥) رواه البخاري معلقا جازما به، ووصله النسائي من حديث أبي سعيد الخدري ولفظه: «إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها. .» الحديث. (٦) رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ولفظه: «قال رجل: يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: «من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر».