٨٧ - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:"ستةٌ لعنتُهُمْ لعنَهُمُ (١) اللَّه وكلُّ نبيٍّ مجاب: الزائدُ في كتاب اللَّه، والمكذِّبُ بقدَرِ اللَّه، والمتسلِّطُ بالجبروتِ ليُعزَّ مَنْ أَذَلَّ اللَّه ويُذلَّ مَنْ أَعَزَّ اللَّه، والمستحِلُّ لحُرَمِ اللَّه، والمستحِلُّ منْ عِترتي ما حرَّمَ اللَّه، والتاركُ لسُنَّتي"(٢).
٨٨ - عن مَطَرَ بن عُكامِس رضي اللَّه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه علي وسلم:"إذا قضَى اللَّه لِعبدٍ أنْ يموتَ بأرضٍ جعلَ لَهُ إليها حاجةً"(٣).
٨٩ - عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت:"قلت يا رسول اللَّه، ذَرَارِيُّ المؤمنين؟ قال مِنْ آبائهم. قلتُ: يا رسول اللَّه بلا عمل؟ قال: اللَّه أعلم بما كانوا عاملين. فقلتُ: وذرارِيُّ المشركين؟ قال: مِنْ آبائهم. قلتُ:[يا رسول اللَّه](٤)، بلا عمل؟ قال اللَّه أعلمُ بما كانوا عامِلين"(٥).
= السنن ٥/ ٨٤، كتاب السُّنة (٣٤)، باب في القدر (١٧)، الحديث (٤٧١٠)، وفي ٥/ ٩١، باب في ذرَارِيِّ المشركين (١٨)، الحديث (٤٧٢٠). (١) في مخطوطة برلين: (ولعنهم)، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو الموافق للفظ الترمذي. (٢) أخرجه: الترمذي في السنن ٤/ ٤٥٧، كتاب القدر (٣٣)، باب (١٧)، الحديث (٢١٥٤). والحاكم في المستدرك ١/ ٣٦، كتاب الإيمان، باب ستة لعنهم اللَّه وكلُّ نبي مجاب. وقال: (صحيح الإِسناد ولا أعرف له علة) وأقره الذهبي. وعترة الرجل: أخصّ أقاربه. وعترة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: بنو عبد المطلب، وقيل: أهل بيته الأقربون وهم: أولاده، وعلي وأولاده. (٣) أخرجه: أحمد في المسند ٥/ ٢٢٧، في مسند مطر بن عُكامِس رضي اللَّه عنه. والترمذي في السنن ٤/ ٤٥٢ - ٤٥٣، كتاب القدر (٣٣)، باب ما جاء أن النفس تموت حيث ما كُتب لها (١١)، الحديث (٢١٤٦)، قال: (وهذا حديث حسن غريب) واللفظ له. ثم أخرجه من حديث أبي عزَّة في المصدر نفسه، الحديث (٢١٤٧) وقال: (هذا حديث صحيح). (٤) ما بين الحاصرتين من المطبوعة وهو ساقط من مخطوط برلين، وليس عند أبي داود. (٥) أخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٨٥، كتاب السُّنة (٣٣)، باب في ذراريِّ المشركين (١٨)، الحديث (٤٧١٢).