فقيه مالكي، قاض، نحوي، كان عارفا بالسنن والآثار، والتفسير، والفروع، والأدب، وعلم الكلام، مائلا إلى التصوف. أصله من بلنسية، ولد وتعلم بمرسية. سمع أبا علي الصدفي واختص به وأكثر عنه، ورحل إلى المشرق سنة ٥٢٠ هـ، فحج، وأخذ عن علماء مكة والإسكندرية والمهدية. وعاد إلى مرسية في سنة ٥٢٦ هـ، فولي خطة الشورى بها مضافة إلى الخطبة بجامعها، ثم ولي قضائها، فقضاء شاطبة، وتوفي بها مصروفا عن القضاء، في منسلخ ذي الحجة سنة ٥٦٥ ودفن أول يوم من سنة ٥٦٦ هـ (٢).