أي لبطريق واضح، يمرون عليها في أسفارهم، يعني القريتين المهلكتين: قريتي قوم لوط، وأصحاب الأيكة فيراهما ويعتبر بهما
من يخاف وعيد الله تعالى.
والإِمام: أيضًا الكتاب، ومنه قوله تعالى:{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}(١) أي بكتابهم.
[ويقال: بدينهم.
وقيل: بنبيهم.
وقيل: بكتابهم] (٢) الذي فيه أعمالهم.
وقيل: بمتبعهم من هاد ومضل.
قال ابن عطية: ولفظ الإِمام يعم هذا كله، لأن الإِمام هو ما يؤتم به، ويهتدي به في [المقصد](٣): ومنه [قيل](٤): لخيط البناء إمام (٥).
(١) سورة الإِسراء: آية ٧١. (٢) زيادة من ب د، أما في ن ب (بنيتهم) بدل: (بنبيهم). (٣) في ن ب (القصد). (٤) في ن ب (لقيل). (٥) ومن معانيه أيضًا: يكون بمعنى: قادة إلى الخير. قال -تعالى-: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (٧٤)}، ويكون بمعنى: اللوح المحفوظ. قال -تعالى-: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢)}، ويكون بمعنى: التوراة. قال -تعالى-: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا}. انظر: للاستفادة كشف السرائر لابن العماد (٨٣).