٧١ - حَدَّثَنَا عبد اللهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الليْثُ، عَن عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، سَمِعْتُ عُرْوَةَ، يقول: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: فَرَجَعَ رَسُولُ الله ﷺ إلى خَدِيجَةَ ﵂ تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، فَدَخَلَ، وَقَالَ: "زَمِّلُونِي، زَمِّلُونِي"، فلما سُرِّي عنه قال ﷺ لخديجة: "أشفقت على نفسي"، قالت خديجة ﵂: "أَبْشِرْ فَوَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إنك لتصدق الحديث وتصل الرحم وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتُقري الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ إِلى وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ مِن أَسد - وَكَانَ تَنَصَّرَ، شيخ أعمى يقرأ الإنجيل بالعربية - قالت له خديجة أي عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، فَقَالَ له وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي، مَاذَا تَرَى؟ فأخبره خبر ما رأى فقال ورقة: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنزِلَ الله عَلَى مُوسَى، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعه، يا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا حين يخرجك قومك قال:"أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ" قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بمَا جِئْتَ بِهِ قط إِلَّا عُودِي، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا" (٢).
(١) أخرجه البخاري (٥٩٨٧) به سندا ومتنا. وأخرجه البخاري (٤٨٣٠) (٧٥٠٢) عن سليمان، قال: حدثني معاوية بن أبي مزرد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة ﵁. (٢) أخرجه البخاري (٣٣٩٢)، (٤٩٥٧) حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، عن عقيل عن ابن شهاب، قال: سمعت عروة، قالت عائشة ﵂: وأخرجه البخاري (٣)، (٤٩٥٣) (٤٩٥٦) (٦٩٨٢) من طرق عن عقيل، عن ابن شهاب، مختصرًا ومطولًا.=