التي أراك أحدثتها تقولها؟ قال: جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ... إلى آخر السورة".
وفي لفظ آخر له قالت: "ما رأيت النبي - عليه السلام - منذ نزل عليه {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} (١) يصلي صلاة إلا دعا أو قال فيها: سبحانك ربي وبحمدك، اللهم اغفر لي".
وفي لفظ آخر قالت: "كان رسول الله - عليه السلام - يكثر من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟! قال: أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}(١) فتح مكة {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣)} انتهى.
وفي تفسير مقاتل (٢): عاش رسول الله - عليه السلام - بعد نزولها ستين يومًا.
وذكر القرطبي (٣) وغيره أنها نزلت بمنى أيام التشريق في حجة الوداع.
وقال أبو داود (٤): ثنا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير، عن منصور، عن أبي الضحى ... إلى آخره نحو رواية البخاري، وفي آخره:"يتأول القرآن".
وقال النسائي (٥): أنا سويد بن نصر، قال: أبنا عبد الله، عن سفيان، عن منصور، عن أبي الضحى ... إلى آخره نحو رواية أبي داود.
(١) سورة النصر. (٢) "تفسير مقاتل" (٤/ ٢٤٥). (٣) "تفسير القرطبي" (٢٠/ ٢١٣). (٤) "سنن أبي دواد" (١/ ٢٩٤ رقم ٨٧٧). (٥) "المجتبى" (٢/ ٢١٩ رقم ١١٢٢).