للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ خَالِدٍ العَبْد (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن المُنكَدِر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النبيِّ (ص) .

قَالَ أَبِي: وغالبُ (٢) بْنُ فَائِد مَغْرِبِيٌّ (٣) ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

٧٥٦ - وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه عبد الرحمن بْنُ مَغْراء (٤) ، عَنِ الأعمَش، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: سافَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله (ص) ، فَمِنَّا الصَّائمُ، ومنَّا المُفطِرُ، فكان (٥) من صامَ فِي أنفُسِنا أفضلَ، وَكَانَ المُفْطِرونََ هم الذين يَعْمَلونَ، ويُعِينونَ، ويَسْتَقونَ، فقال رسولُ الله (ص) : ذَهَبَ المُفْطِرونَ بِالأَجْرِ؟

قَالَ أَبِي: هذا حديثٌ مُنكَرٌ (٦) .


(١) في (ش) و (ف) والموضع السابق من "البدر المنير": «العبدي» ، وهكذا كان في (أ) ، ثم ضُرب على الياء.
(٢) قوله: «غالب» تصحَّف في (ك) إلى: «خالد» .
(٣) كذا في جميع النسخ، وغالب بن فائد كوفي أسدي، لم يقل أحدٌ ممن ترجم له: إنَّه مغربيّ، والذي يظهر لنا أن قوله: «مغربيّ» محرفٌ عن: «مقرئ» ؛ فإنَّه مشهور بذلك، قال ابن حجر في "لسان الميزان" (٥/٤٠٨) : «كوفيٌّ أخذ القراءة عن حمزة الزيات» . وانظر "الجرح والتعديل" (٧/٤٩) ، و"تاريخ الإسلام" (١٣/٣٢٢) .
(٤) روايته أخرجها البزار في "مسنده" (٢٨/أ/مسند أنس) ، والطبري في"تهذيب الآثار" (١/١٠٦/مسند ابن عباس) .
(٥) في (ت) و (ك) : «وكان» .
(٦) يعني: من هذا الطريق، ووجه إنكار هذا الحديث: أن عبد الرحمن بن مغراء متكلَّم في روايته عن الأعمش، ولم يتابعه على هذا الحديث - فيما نعلم - أحدٌ من أصحاب الأعمش الثقات، وفي هذا نكارةٌ ظاهرة. وقد روى ابن عدي في "الكامل" (٤/٢٨٩) عن علي بن المديني أنه قال: «عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير: ليس بشيء، كان يروي عن الأعمش ستَّ مئة حديث، تركناه، لم يكن بذاك» ، ثم قال ابن عدي: «وهذا الذي قاله علي بن المديني هو كما قال، إنما أنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها، وله عن غير الأعمش غرائب، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» . وانظر "تهذيب الكمال" (١٧/٤٢١) .
والحديث رواه البخاري في "صحيحه" (٢٨٩٠) ، ومسلم (١١١٩) كلاهما من طريق مورِّق العجلي، عن أنس، به. وانظر "العلل" للدارقطني (٤/١٩ب - ٢٠ أو٨٥ أ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>