قوله:"المطلق، والمقيد: المطلق الدال على الماهية بلا قيد".
أقول: عرف المطلق: بأنه اللفظ الدال على الماهية، بلا قيد (١)، وأخذ هذا التعريف من ظاهر عبارة القوم، فإن بعضهم قال: المطلق ما دل على المسمى بلا قيد، وبعضهم: المطلق (٢): / ق (٧٧/ ب من ب) ما يراد به الحقيقة من حيث هي (٣).
ولما لم تستقم هذه التعاريف عدل عنه الشيخ ابن الحاجب، وعرفه:"بما دل على شائع في جنسه"(٤) وهو الفرد المنتشر نحو رقبة في قوله تعالى:
(١) لأنه - لغة - مأخوذ من مادة تدور على معنى الانفكاك من القيد، وأطلقه: أرسله، وخلى سبيله. راجع: معجم مقاييس اللغة: ٣/ ٤٢٠، والمصباح المنير: ٢/ ٣٧٦. (٢) آخر الورقة (٧٧/ ب من ب). (٣) راجع تعريف الأصوليين للمطلق: البرهان: ١/ ٣٥٦، والحدود للباجي: ص/ ٤٧، والمحصول: ١/ ق/ ٢/ ٥٢٠ - ٥٢٢، والإحكام للآمدي: ٢/ ١٦٢، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٢٦٦، ومختصر ابن الحاجب: ٢/ ١٥٥، ونهاية السول: ٢/ ٣١٩، والتوضيح لمتن التنقيح: ١/ ٦٣، وفواتح الرحموت: ١/ ٣٦٠، وكشف الأسرار: ٢/ ٢٨٦، والمسودة: ص/ ١٤٧، ونشر البنود على مراقي السعود: ١/ ٢٦٤، والإبهاج: ٢/ ٩٢، والتعريفات: ص/ ٢١٨، وإرشاد الفحول: ص/ ١٦٤. (٤) راجع: المختصر: ٢/ ١٥٥.