أقول: من أقسام المتن العام (١) / ق (٦١/ ب من أ) والخاص، وقدم المصنف العام على الخاص:
لأن/ ق (٦٣/ أمن ب) التقابل بينهما تقابل الملكة والعدم، والملكات أجلى عند العقل، والعدمات تعرف بالملكات، أي: الوجودات، مثل العمى عدم البصر، وأيضًا العام أكثر أبحاثًا من الخاص.
وقد عُرِّف العام بتعاريف مثل قولهم:"العام اللفظ المستغرق لما يصلح له"، وهو لأبي الحسين البصري من المعتزلة (٢)، ولم يطرد لدخول أسماء العدد فيه مثل العشرة.
وقولهم:"اللفظ الواحد الدال من جهة واحدة على شيئين فصاعدًا"، وهو للغزالي (٣)، وليس بجامع لخروج المعدوم، والمستحيل لأنهما ليسا بشيء عنده.
(١) آخر الورقة (٦١/ ب من أ). (٢) واختاره الإمام الرازي، وزاد عليه "بحسب وضع واحد" ورجحه الشوكاني، راجع: المعتمد: ١/ ١٨٩، والمحصول: ١/ ق/ ٢/ ٥١٣، وإرشاد الفحول: ص/ ١١٢. (٣) راجع: المستصفى: ٢/ ٣٢، والمنخول: ص/ ١٣٨.