[نوح: ٢٧](١)، وإذ نحو:{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ}[المائدة: ٢٠]، ومنه حروف تقدمت في بحث الحروف.
قوله:"الثالث الإيماء، وهو اقتران الوصف".
أقول: ثالث المسالك الإيماء، وإنما جعله مسلكًا مستقلًا، ولم يجعله من مراتب النص الغير الصريح تبعًا للإمام (٢).
والأولى ما فعله ابن الحاجب (٣) تبعًا للغزالي (٤) من عده قسمًا من النص الغير الصريح: لأنه مأخوذ من النص بلا استنباط واجتهاد، كما يظهر لك من الأمثلة التي نوردها (٥).
وقد عرف الإيماء: باقتران وصف بحكم لو لم يكن ذلك الوصف علة له لكان الشارع منزهًا عن إيراده، لعلو درجته عن الإتيان بما لا يناسب المقام.