ليخرج من المسجد فذكرته فقال: الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) (١).
وأخرج البيهقي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن أبيّ بن (مالك)(٢)، - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها؟ ، قلت: بلى، قال: إني لأرجو ألا تخرج من ذلك الباب حتى تعلمها)(٣)، فذكر الحديث.
وأخرج النسائي بسند رجاله ثقات من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسيرة فنزل، فمشى رجل من أصحابه إلى جانبه فالتفت إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ ، قال: فتلا عليه {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(٤)، يعني الفاتحة، وكذلك حديث عبد الله بن جابر - رضي الله عنه -، وفيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: (يا عبد الله بن جابر، ألا أخبرك بخير سورة نزلت
(١) أخرجه الإمام البخاري، حديث (٤٤٧٤، ٤٧٠٣). (٢) هذا تحريف، والصواب: أبي بن كعب - رضي الله عنه -، لأن أبي بن مالك ليس له إلا حديث واحد في بر الوالدين (الإتحاف ١/ ٢٦٣ - ٢٦٧ وشعب الإيمان ٥/ ٢٨٤). (٣) شعب الإيمان، حديث (٢١٣٩). (٤) السنن الكبرى (٥/ ١١) كتاب فضائل القرآن، باب (١٦) رقم (٨٠١١/ ٢) وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان.