بيان أن الله تعالى هو المتفرد بالحكم، فله الأمر والنهي ورتب على هذا بعث العباد، وحشرهم في ذلك اليوم المشهود، الذي تُنصب فيه الموازين، وتكون فيه كل نفس بما كسبت رهينة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (١)، لايستطيعون زيادة في الحسنات، ولا نقصا في السيئات قال الله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} (٢)، وفي هذا المقصد رد على الذين يسعون إلى إيجاد شرائع في الأرض وقوانين
(١) الآية (٧ ـ ٨) من سورة الزلزلة. (٢) الآيتان (٣٩، ٤٠) من سورة النجم.