أجمعين (١)، وهذا الاسم أكبر أسمائه سبحانه وأجمعها، حتى قال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم، ولم يتسم به غيره سبحانه.
ولذلك لم يثنّ ولم يجمع (٢).
تفسير {الرَّحْمَنِ}:
قال ابن عباس - رضي الله عنه -: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان ــ يعني لله ــ رقيقان أحدهما أرق من الآخر (٣)، ولكل اسم منهما معنى لا يؤديه الآخر، المعني الذي في تسميته - عز وجل - بـ {الرَّحْمَنِ} أنه تعالى موصوف بعموم الرحمة لجميع خلقه، في الدنيا والآخرة، وتسميته تعالى بـ {الرَّحِيمِ} أنه تعالى موصوف بخصوص الرحمة بعض خلقه {الرَّحْمَنِ} اسم مختص بالله
(١) جامع البيان (١/ ١٢٣). (٢) الجامع لأحكام القرآن (١/ ١٠٢). (٣) معالم التنزيل (١/ ٣٨) وفي إسناده إلى ابن عباس - رضي الله عنه - علتان: ١، ـ فيه انقطاع بين الضحاك وابن عباس. ٢، ـ بشر بن عمارة ضعيف، وكلتاهما غير مؤثرتين في صحة المعنى، وإنما لا يقطع بأنه من قول ابن عباس - رضي الله عنه -.