كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

الطلاق والرجعة [والإيلاء] - مسألة (٤٦٠): ولا يقع طلاق المكره إلا أن يريد وقوعه - ج: 6 - ص: 289

[٤٤٣٣] أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ مِنْ أَصْلِهِ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ (١) الْبَصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ رَبِيعَةَ (٢)، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: كُلُّ الطَّلَاقِ جَائِزٌ غَيْرَ طَلَاقِ الْمَعْتُوهِ (٣) (٤).

وَاسْتَدَلُّوا بِمَا:

[٤٤٣٤] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي التَّارِيخِ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ التَّاجِرُ، ثنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَزَّارُ (٥)، ثنا عُتَيْقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ طَلَاقٍ جَائِزٌ إِلَّا طَلَاقَ الْمَعْتُوهِ وَالْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ" (٦).

تَفَرَّدَ بِهِ عَطَاءُ بْنُ عَجْلَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ لَمْ يُدْرِكْ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَهُوَ مُنْقَطِعٌ (٧)، وَقِيلَ عَنْهُ كَمَا:

---

(١) كذا في النسخ، وهو تحريف، وصوابه: "عمرو بن عبد الله"، كما في سائر أسانيد المؤلف، وانظر ترجمته في تاريخ الإسلام (٧/ ٦٨٢).
(٢) كذا في النسخ، وهو تحريف، وصوابه: "عابس بن ربيعة"، كما في مصدري الترجمة والتخريج. وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (١٣/ ٤٧٢).
(٣) المعتوه: المجنون ناقص العقل.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٦/ ٤٠٩)، وسعيد بن منصور في السنن (١/ ٣١٠) من طريق الأعمش.
(٥) كذا: "البزار"، وكذا في الجواهر المضية في طبقات الحنفية (٢/ ٢١٠). وفي تلخيص تاريخ نيسابور (ص ٤٧)، وتاريخ الإسلام (٦/ ٩٤٤): "البزاز".
(٦) أخرجه الترمذي في السنن (٣/ ٥٠) من طريق مروان بن معاوية.
(٧) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (٢/ ٥٨٢): "وما أظنه لحقه".