الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا تفطر الصائم: القيء والحجامة والاحتلام"(١).
لما فرغ من بيان حكم الحجامة للصائم، شرع في بيان الصائم يذرعه القيء أو يتقيأ، فقال: هذا
* * *
[باب الصائم يذرعه القيء أو يتقيأ]
في بيان حكم الصائم يذرعه أي: يغلبه القيء، أو يتقيأ أي: يتكلف الصائم القيء وفي نسخة: أو يستقي أي: يتعمد الصائم إخراج القيء أو يتقيأ بأن يدخل أصبعه في حلقه.
٣٥٨ - أخبرنا مالك، أخبرنا نافع، أن ابن عمر كان يقول: مَنِ اسْتَقَاءَ وهو صائم فعليه القَضَاء، ومَنْ ذَرَعه القَيْءُ، فليس عليه شيء.
قال محمد: وبه نأخذ، وهو قولُ أبي حنيفة.
• أخبرنا مالك، في نسخة: محمد قال: بنا، أخبرنا وفي نسخة: عن نافع، المدني مولى
(١) أخرجه: الترمذي (٧١٩)، والطبراني في الأوسط (٤٨٠٦)، والدارقطني (٢/ ١٨٣)، والخطيب في التاريخ (٧/ ٦٨)، والبيهقي في الكبرى (٨٣٦٦)، والديلمي (٢٥٠٨)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٥٨)، وابن الجوزي في التحقيق (١١٠٧)، والعلل لأحمد بن حنبل (٢/ ١٣٥)، وابن عدي (٤/ ٢٦٧ - ٢٧٠ - ٢٧١)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٥٧)، وعبد بن حميد (٩٥٩)، ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين (٤٠٠). وقال الترمذي: حديث أبي سعيد حديث غير محفوظ. وقال البيهقي: كذا رواه عبد الرحمن بن زيد وليس بالقوي. وقال الدارقطني: لا يصح عن مالك، وعبد الله بن عيسى ضعيف. وقال أبو نعيم: تفرد به عن زيد ابنه عبد الرحمن. وقال الهيثمي في المجمع: رواه البزار بإسنادين أحدهما ظاهره الصحة (٣/ ١٧٠). وقال ابن حجر: وفي الباب عن ابن عباس عند البزار، وهو معلول. وضعف الألباني هذا الحديث بروايتيه في ضعيف الجامع (٢٥٦٧). (٣٥٨) أخرجه: مالك (٦٧٣)، والشافعي في الأم (٧/ ٥٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٩٧)، والبيهقي في الكبرى (٧٨١٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٩٨).