وعنه: وضع - صلى الله عليه وسلم - يده على كتفي ومنكبي، ثم قال:"اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل"(١) رواه أحمد والطبراني برجال الصحيح.
وعنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع يده في صدره فوجد بردها في صدره، ثم قال:"اللهم احش جوفه علمًا وحلمًا"(٢).
وعنه: ضمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صدره، وقال:"اللهم علمه الحكمة"، وفي رواية "الكتاب"(٣)، رواهما البخاري.
أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي خالته، أي: أخت أم ابن عباس، وسبب وروده، وزاد شريك بن أبي نمر عن كريب، عند مسلم، فرقبتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي. زاد أبو عوانة: من هذا الوجه "بالليل".
ولمسلم من طريق عطاء عن ابن عباس، قال: بعثني العباس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وزاد النسائي من طريق حبيب بن أبي ثابت عن كريب في إبلٍ أعطاه إياها من الصدقة، أي: صدقة التطوع، أو ليستولي طرفه في مصالح غيره، وأسلم عن الضحاك بن عثمان عن مخرمة، فقلت لميمونة إذا قام - صلى الله عليه وسلم - فأيقظيني، فكأنه عزم في نفسه السهر ليطلع على الكيفية التي أرادها، ثم خشي أن يغلبه النوم فوصى، أي: ميمونة أن توقظه، وفيه فضل ابن عباس وقوة فهمه وحرصه على تعلم أمر الدين وتعليمه، كذا قاله الزرقاني (٤).
قال: أي: ابن عباس: فاضطجعت أي: وضعت جنبي بالأرض في عَرْض بفتح العين على المشهور وبضمها أيضًا، وأنكره الباجي - من علماء المالكية - نقلًا ومعنى قال: لأن العرض: هو الجانب، وهو لفظ مشترك، وردَّه العسقلاني بأنه لما قال في طولها، تعين المراد، وقد صحت به الرواية. الوسادة، بكسر الواو، ما يتوسد به، ويسمى المخدة، وهو
(١) أخرجه: أحمد (٢٣٩٣)، والطبراني في الكبير (١٠٦١٤)، والأوسط (١٤٤٤)، والصغير (٥٤٣). (٢) أخرجه: الطبراني في الكبير (١٠٥٨٥)، قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه (٨/ ٢٧٦). (٣) أخرجه: البخاري (٣٧٥٦). (٤) انظر: الزرقاني (١/ ٣٥٥).