نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كنتم ثلاثة فلا يناجي اثنان دون الثالث إلا بإذنه فإن ذلك محزنة"(١).
* * *
٩٦٤ - أخبرنا مالك، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن من الشجر شجرةً لا يسقط ورَقُها، وإنها مَثَلُ المسلم، فحدثوني ما هي؟ "، قال عبد الله: فوقع الناسُ في شجر البوادي، ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييتُ، فقالوا: حَدّثنا يا رسول الله ما هي؟ قال:"النخلة"، قال عبد الله: فحدَّثتُ عمر بن الخطاب بالذي وقع في نفسي من ذلك، فقال عمر: لأن تكون قُلْتَها أحبّ إليَّ من أن يكون لي كذا وكذا.
• أخبرنا مالك، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن من الشجر أي: من جنسه شجرةً أي: نوعًا لا يسقط ورَقُها، أي: أبدًا وإنها مَثَلُ أي: بفتحتين مضاف إلى المسلم، (ق ٩٨٢) أي: مثلثة فحدثوني ما هي؟ "، أي: تلك الشجرة من بين الأشجار إن كنتم من أهل الأخبار قال عبد الله: فوقع الناسُ في شجر البوادي، أي: جمع البادية وهي ضد البلد، وفي نسخة: البراري وهي جمع البر ضد البحر أي: ضنًا منهم أنها غير موجودة عنهم لعزتها وغرابتها، ووقع في نفسي أنها النخلة، أي: لقرب عهده بها قال: أي: ابن عمر فاستحييتُ، أي: إذا سبق في الكلام على الكبار لكوني من الصغار فقالوا: أي: الصحابة حَدّثنا يا رسول الله ما هي؟ أي: ما عرفناها قال: "النخلة"، قال عبد الله: فحدَّثتُ عمر بن الخطاب يعني أباه بالذي وقع في نفسي أي: ظهر في قلبي من ذلك، أي: مما كان من الجواب والصواب فقال عمر: لأن
(١) أخرجه البخاري (٨/ ٨٠) ومسلم في السلام (٣٧، ٣٨) والترمذي (٢٨٢٥) وابن ماجه (٣٧٧٨) والدارمي (٢/ ٢٨٢) وأحمد (١/ ٤٣١) (٢/ ١٨) وعبد الرزاق في المصنف (١٩٨٠٦) وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠٧) (٧/ ١٢٨، ٣٦٤) والخطيب في تاريخه (١٣/ ٢٢٤) وابن عدي في الكامل (٤/ ١٥٩٦). (٩٦٤) صحيح: أخرجه مسلم (٢١٦٥) والطبري في تفسيره (١٣/ ١٣٧، ١٣٨).