قال - صلى الله عليه وسلم -: "تَنَامُ عَيْنَايَ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي، وَتَنَامُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي يقظانٌ، وَإِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ تَنَامُ أَعْيُنُنَا وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُنَا"(١).
وقالت عائشة - رضي الله عنها -: "أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ؛ كَانَ يَرَى الرُّؤْيَا فَتَأْتِي مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ"(٢).
والذي عليه جمهور أهل الفقه و (الأكثرون)(٣) أنّ الإسراء به كان وهو يقظان أُسرِيَ بجسده وروحه على هيئته وحاله، فرأى ما رأى، ما كذب الفؤاد ما رأى - صلى الله عليه وسلم - وشرَف وكرَم.
* * *
(١) أخرجه البخاري في المناقب (٣٥٦٩ - ٣٥٧٠) باب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تنام عينه ولا ينام قلبه، وفي التوحيد (٧٥١٧) باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}. (٢) أخرجه البخاري في بدء الوحي برقم (٣)، ومسلم [كتاب الإيمان ١٦٠ باب بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] من طريق ابن شهاب عن عروة عن عائشة. (٣) في الأصل: "والأكثرين"، وهو خطأ.